ألم الركبة: متى أروح للدكتور؟

ألم الركبة: متى يجب أن تزور الطبيب؟
الركبة من أكثر المفاصل تعقيدًا في جسم الإنسان، وهي تتحمل ضغطًا كبيرًا يوميًا بسبب الحركة والمشي وحمل الوزن. لكن متى يصبح ألم الركبة علامة تحذيرية تستدعي زيارة الطبيب؟ في هذا المقال، سنستعرض الأسباب الشائعة لألم الركبة، العلامات التي تشير إلى خطورة الحالة، والخطوات التي يمكنك اتخاذها قبل اللجوء إلى الطبيب.
الأسباب الشائعة لألم الركبة
ليس كل ألم في الركبة يعني مشكلة خطيرة. هناك أسباب بسيطة قد تؤدي إلى الشعور بعدم الراحة، مثل:
- الإجهاد العضلي: نتيجة الحركة الزائدة أو ممارسة الرياضة دون إحماء.
- التهاب الأوتار: خاصة عند الرياضيين أو من يمارسون أنشطة متكررة مثل الجري أو القفز.
- التهاب المفاصل البسيط: الذي يظهر مع التقدم في العمر بسبب تآكل الغضاريف.
هذه الحالات غالبًا ما تتحسن مع الراحة واستخدام الكمادات الباردة أو الدافئة ومسكنات الألم البسيطة.
علامات تحذيرية تستدعي زيارة الطبيب
إذا استمر الألم أو ظهرت أعراض أخرى، فقد يكون الأمر أكثر خطورة. انتبه إلى هذه العلامات:
1. الألم الشديد والمفاجئ
إذا شعرت بألم حاد وغير محتمل بعد إصابة أو سقوط، خاصةً إذا صاحبه تورم سريع، فقد يكون ذلك بسبب تمزق في الأربطة أو الغضاريف مثل تمزق الرباط الصليبي أو الغضروف الهلالي.
2. عدم القدرة على تحميل الوزن على الركبة
إذا وجدت صعوبة في المشي أو الوقوف بسبب الألم، فهذه إشارة إلى أن المشكلة قد تكون في العظام أو المفصل نفسه وتحتاج إلى تقييم طبي.
3. التورم المستمر أو الاحمرار
التورم الذي لا يتحسن بعد 48 ساعة، أو ظهور احمرار ودفء في المنطقة، قد يشير إلى التهاب أو عدوى تحتاج إلى علاج فوري.
4. تشوه واضح في شكل الركبة
إذا لاحظت تغيرًا في شكل الركبة بعد إصابة، مثل بروز عظمي أو انحراف المفصل، فقد يكون هناك كسر أو خلع يحتاج إلى تدخل عاجل.
5. الألم المصاحب لحمى أو تعب عام
هذه الأعراض قد تدل على وجود عدوى بكتيرية في المفصل، وهي حالة طارئة تتطلب مضادات حيوية لتجنب مضاعفات خطيرة.
ما يمكنك فعله قبل زيارة الطبيب
قبل التوجه إلى العيادة، يمكنك اتخاذ بعض الإجراءات المؤقتة لتخفيف الألم:
- الراحة: تجنب الأنشطة التي تزيد الألم.
- الكمادات: استخدم الكمادة الباردة لتقليل التورم في أول 48 ساعة، ثم الدافئة لتحسين الدورة الدموية بعد ذلك.
- رفع الركبة: ضع وسادة تحت قدمك لتقليل التورم.
- المسكنات: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، لكن دون إفراط.
متى لا يجب التأخير في زيارة الطبيب؟
بعض الحالات لا تحتمل الانتظار، مثل:
– الألم الذي يوقظك من النوم ليلًا.
– فقدان القدرة على ثني الركبة أو فردها بالكامل.
– ظهور أعراض عصبية مثل التنميل أو الضعف في الساق.
الركبة السليمة أساس للحركة اليومية، لذا لا تهمل الألم المستمر أو المتزايد. الاستشارة الطبية المبكرة قد توفر عليك وقت العلاج الطويل وتجنبك مضاعفات قد تؤثر على حياتك اليومية.