سرطان البروستاتا: الأعراض والفحص

سرطان البروستاتا: الأعراض المبكرة وطرق الفحص التي قد تنقذ حياتك

سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال، خاصة بعد سن الخمسين. رغم خطورته، فإن الكشف المبكر يزيد فرص الشفاء بشكل كبير. في هذا المقال، سنستعرض الأعراض التحذيرية التي يجب الانتباه إليها، بالإضافة إلى الفحوصات الأساسية التي تساعد في تشخيص المرض مبكرًا.

أعراض سرطان البروستاتا: متى يجب أن تقلق؟

في مراحله الأولى، قد لا يسبب سرطان البروستاتا أي أعراض واضحة، لكن مع تطور المرض تظهر بعض العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب، منها:

  • صعوبة التبول أو تباطؤ تدفق البول: الشعور بألم أو حرقان أثناء التبول، أو الحاجة المتكررة للتبول ليلًا.
  • وجود دم في البول أو السائل المنوي: رغم أن هذه الأعراض قد ترتبط بحالات أخرى، إلا أنها قد تشير إلى مشاكل في البروستاتا.
  • ألم في الحوض أو أسفل الظهر: خاصة إذا انتشر السرطان إلى مناطق مجاورة.
  • ضعف الانتصاب أو مشاكل جنسية أخرى: في بعض الحالات المتقدمة.

من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض قد تظهر أيضًا بسبب تضخم البروستاتا الحميد أو التهابات المسالك البولية، لذا لا داعي للذعر، لكن الفحص الطبي ضروري لتحديد السبب.

كيف يتم تشخيص سرطان البروستاتا؟

يوجد عدة فحوصات تساعد في الكشف عن سرطان البروستاتا، بعضها روتيني وبعضها يُجرى عند وجود شكوك:

1. فحص الدم (PSA)

يقيس هذا الفحص مستوى مستضد البروستاتا النوعي في الدم. ارتفاع PSA قد يشير إلى وجود مشكلة في البروستاتا، لكنه ليس دليلًا قاطعًا على السرطان، إذ قد يرتفع بسبب التهابات أو التضخم الحميد.

2. الفحص الشرجي الرقمي (DRE)

يُجرى هذا الفحص يدويًا من قبل الطبيب لتقييم حجم البروستاتا ووجود أي كتل غير طبيعية. رغم أنه قد يكون مزعجًا للبعض، إلا أنه سريع ويوفر معلومات أولية مهمة.

3. الخزعة (العينة النسيجية)

إذا أشارت نتائج PSA أو الفحص الشرجي إلى وجود شكوك، قد يوصي الطبيب بأخذ عينة من أنسجة البروستاتا لتحليلها في المختبر. هذه هي الطريقة الأكيدة لتأكيد أو استبعاد الإصابة بالسرطان.

4. التصوير الطبي

في بعض الحالات، تُستخدم تقنيات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الموجات فوق الصوتية لتحديد مدى انتشار الورم.

من الأكثر عرضة للإصابة؟

بعض العوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، منها:
العمر: معظم الحالات تُشخص بعد سن الـ50.
التاريخ العائلي: إذا كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى مصابًا، يزداد الخطر.
العِرق: الرجال من أصل أفريقي أكثر عرضة مقارنة بغيرهم.
النظام الغذائي: الإكثار من الدهون الحيوانية وقلة الخضروات قد يلعبان دورًا.

الوقاية والكشف المبكر

لا توجد طريقة مضمونة للوقاية، لكن اتباع نمط حياة صحي يقلل المخاطر:
– تناول طعام متوازن غني بالخضروات والفواكه.
– ممارسة الرياضة بانتظام.
– تجنب التدخين والمشروبات الكحولية.
– إجراء فحوصات دورية بعد سن الـ50، أو مبكرًا إذا كنت ضمن الفئات الأكثر عرضة.

الوعي بالأعراض والالتزام بالفحوصات الدورية هما السلاح الأقوى ضد سرطان البروستاتا. لا تتردد في استشارة الطبيب إذا لاحظت أي تغيرات غير طبيعية – فالكشف المبكر قد يكون الفرق بين العلاج البسيط ومضاعفات خطيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى